مدينة الرماني، عبق من التاريخ

مرشان أو معسكر مرشان هو الاسم القديم لمدينة الرماني،  وهو مخيم يحمل هذا الإسم وضع سنة 1911 بالمكان الفاصل بين زعير الغربية المزارعة و زعير الجنوبية الكفيان بمنطقة زبيدة التي كان بها واد يسمى بواد الرمان نسبة، ’’لأشجار الرمان الكثيرة إبان تلك الفترة’’المتواجدة بهذا النهر الصغير . مرشان يعادل المحافظة أو الولاية حاليا. كانت المدينة مركز للسكان المجاورون لها والقرى المجاورة لها، عندما تحتاج الخدمات ، مثل استشارة طبيب أو إرسال الرسائل و كل ما يتعلق بقضاء الحاجة.فيما بعد بدأت تحل فيها النزاعات المتعلقة بالعقار، خصوصا عند حاكم المنطقة آنذاك. بدأت تزدهر المنطقة حيث بنيت ضيعات فلاحية معظمها تابع للمعمرين و بعض المعامل المتعلقة بالصناعة الغدائية بالرماني.و بناء فندقين و مدارس و ملاعب للترفيه. في هده الفترة بدأت تتدفق اليد العاملة المغربية من أغلبية مناطق المغرب بالأخص من دكالة وقلعة سراغنة و الشياظمة و سوس و بني مسكين ومن الصحراء المغربية كدلك . كان معظمهم يتعاطى للتجارة في الأسواق الأسبوعية و استقروا جميعهم بمدينة الرماني . كانت الرماني هي عاصمة (إقليم حاليا ) زعير .مند 1911 حتى 1960 تقريبا كان بالرماني هدا الخليط من الثقافة المغربية الممثلة لجميع مناطق المغرب ،بالإضافة إلى الفرنسيين و الأمريكيين الدين كانوا يتواجدون بهده المنطقة. مما أضفى عليها رونقا خاصا رغم الاستعمار. وهو التعايش ما بين مختلف الفئات .باعتبار المنطقة فلاحية ، كان ينظم في أخر كل سنة و قبل بداية الموسم الفلاحي حفل كبير يحضره الجميع.و عند نهايته يبدأ موسم الحرث . توجد مدينة الرماني على بعد 80 كلم من العاصمة السياسية الرباط و على بعد 120 كلم عن العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء . محيطة بمساحة شاسعة من الغابات و الأراضي الفلاحية مخصصة لزراعة القمح و القطاني و الكوروم و تربية الماشية و غيرها .و هي منطقة محببة لدى الصيادين بسبب وجود ثروة حيوانية مهمة برية . يوجد بقرب الرماني السد كبير عكراش الغني بالاسماك الذي يزود بالماء الصالح للشرب مدينة الرباط و سلا وتمارة و غيرهم من المناطق الذي يوجد بمنطقة زعير .تتميز بجمال طبيعتها النقية و الغير الملوثة و قربها من العاصمتين الرباط و الدار البيضاء.كانت الرماني تابعة لنفوذ عمالة الرباط تم من بعد لنفود عمالة القنيطرة و الآن لنفوذ عمالة الخميسات.


 

 

كتابة تعليق